سعيد . . . » (١) الحديث.
وروى البخاري نحو ذلك في صحيحه (٢) ، وأحمد في مسنده (٣) .
وهذه الأخبار صريحة باشتهار هذا الحكم حتى عند الأصاغر من الصحابة ، وباستهزائهم في شأن عمر ؛ بأنّه لا يعلم حتى معلومات الأصاغر ، فمن هذا حاله قلة في العلم حتّى أقرّ على نفسه في المقام بأنّه ألهاء الصفق في الأسواق ، كيف يصلح للإمامة ويحكم في صغار الأمور وكبارها ؟ !
وكيف اتخذه الصحابة إماماً مع علمهم بحاله ؟ !
وليت شعري ، بم استحق أبو موسى أن يفزعه عمر ، ويحلف أن يوجع ظهره وبطنه إن لم يأت بمن يشهد له ؟! فهل يحرم على الصحابي أن يعمل بما يروي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إلا أن تكون له بينة ، أو أن ذلك جهالة أُخرى من عمر ، أو أنّه عذاب على الصحابة سلطه الله عليهم ؛ لأنّهم أعانوه على ظلم آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومن أعان ظالماً على ظلمه سلطه الله تعالى عليه ، كما في الخبر ؟؟ ! (٤) .
وقد روى مسلم ــ في ذيل بعض أحاديث المقام ــ : أنه يشهد لأبي أُبي بن كعب ، ثمّ قال لعمر : لا تكن يا ابن الخطاب عذاباً على أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٥) .
__________________
(١) صحيح مسلم ٦ / ١٧٨.
(٢) في باب الخروج في التجارة على ورقة من كتاب البيوع ، وفي باب التسليم والإستئذان على ورقة من كتاب الإستئذان . منة قدسسره .صحيح البخاري ٣ / ١١٨ ــ ١١٩ح١٥و ٨ / ٩٨ح١٨.
(٣) ص : ٦ و ١٩ ج ٣ و ص ج ٣ و ص ٤٠٠ و ٤٠٣ و ٤١٠ و ١٨ ٤ ج ٤ . منه قدسسره .
(٤) الخرائج و الجرائح ٣ : ١٠٥٨ ، بحار الأنوار ٨٩ : ١٧٢ ، الجامع الصغير للسيوطي ٢: ٥٧٤ / ٨٤٧٢.
(٥) صحيح مسلم ٦ / ١٨٠.