__________________
ثم قال : وليس يجوز أن يحمل قوله هو الأذان الأوّل ، إلا على أنه أذان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وزاد رواية أخرى عن ابن عمر أنّه ربّما زاد في أذانه : «حي على خير العمل».
وأورد البيهقي هذه الرواية عن ابن عمر أيضاً .
ونقل ابن الوزير عن المحب الطبري الشافعي في كتابه «إحكام الأحكام» ما لفظه : ذكر الحيعلة بحي على خير العمل عن صدقة بن يسار عن أبي أمامة سهل ابن حنيف أنّه كان إذا أذن قال : حي على خير العمل ، أخرجه سعيد بن منصور إلى أن قال : وقال علاء الدين مغلطاي الحنفي في كتاب التلويح في شرح الجامع الصحيح ، ، مالفظه : «وأما حي على خير العمل ، فذكر ابن حزم على خير العمل ، فذكر ابن حزم أنّه صح عن عبد الله ابن عمر ، وأبي أمامة سهل بن حنيف أنهما كانا يقولان : حي على خير العمل : ثمّ قال : وكان علي بن الحسين يفعله» ، أنتهى.
وذكر سعد الدين التفتزاني في حاشيته على شرح العضد على مختصر الأصول لابن الحاجب أن حي على خير العمل كان ثابتاً على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأن عمر هو الذي أمر أن يكفّ الناس عن ذلك ، مخافة أن يثبط الناس عن الجهاد ويتكلوا على الصلاة ، إلى غير ذلك ممّا في مبادىء الفقه الإسلامي.
وليت شعري ، فهل هذه العلّة ظهرت لعمر وخفيت على الله ورسوله ، فانظر واعجب ؟! . منه قدسسره .