في«كنز العمال» في كتاب الصلاة ، عن الطبراني : «كان بلال يؤذن بالصبح فيقول : «حيّ على خير العمل» (١) .
ونقل ــ أيضاً ــ عن أبي الشيخ ، عن سعد القرظ ، قال : «كان بلال ينادي بالصبح فيقول : حي على خير العمل ، فأمره النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يجعل مكانها : الصلاة خير من النوم» (٢) .
ونحن نصدقه في صدر الحديث ونكذبه في ذيله ؛ لما عرفت أن لفظ : الصلاة خير من النوم ، ليس من سُنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم .
وروى في السيرة الحلبية في باب بدء الأذان ومشروعيته (٣) : إن ابن والإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهالسلام كانا يقولان في الأذان : حيّ على خير العمل (٤) .
إلى غير ذلك من أخبارهم (٥) .
__________________
(١) كنز العمال ٨ / ٣٤٢ ح ٢٣١٧٤ ، وانظر : المعجم الكبير للطبراني ١ / ٣٥٢ ح١٠٧١.
(٢) كنز العمال ٨ / ٣٤٥ ح ٢٣١٨٨.
(٣) ص : ١٠٥ ج ٢ في الطبعة الثانية . منه قدسسره .
(٤) السيرة الحلبية ٢ / ٣٠٥
(٥) قد وجدت بعد فراغي من هذا الكتاب بنحو عشر سنين ماله تعلّق في المقام ، أحببت نقله وهو ماذكره الفاضل محمد سعيد العرفي في كتابه «مباديء الفقه الإسلامي ، المطبوع» سنة ١٣٥٤ هجرية ، قال في باب الأذان ص ٣٨ : وأما حي على خير العمل ، فمذاهب العترة زيادتها بين حيّ على الفلاح ، وبين «الله أكبر» ودليلهم في ذلك عدا ما في كتبهم ما يلي :
روى البيهقي في سننه أن علي زين العابدين بن الحسين كان يقول في أذانه إذا قال : «حي على الفلاح» : «حي على خير العمل» ، ويقول : هو الأذان الأول .
وأورد في شرح التجريد مثل هذه الرواية عن ابن أبي شيبة.