فدك إلى العلويين من ولدها ، فردّها عليهم (١) .
وذكر أبو هلال العسكري في كتاب«أخبار الأوائل» : أن أوّل من ردّ فدك على أولاد فاطمة عمر بن عبد العزيز .
وكان معاوية أقطعها لمروان بن الحكم ، وعمر بن عثمان ، ويزيد ابنه أثلاثاً .
ثمّ غصبت ، فردّها عليهم السفّاح .
ثمّ غصبت ، فردّها عليهم المهدي .
ثمّ غصبت ، فردها عليهم المأمون .
ثمّ قال ــ أعني أبا هلال ــ ثمّ غصبت ، فردّها عليهم الواثق.
ثمّ غصبت ، فردّها عليهم المعتضد.
ثمّ غصبت ، فردّها عليهم المعتضد.
ثمّ غصبت ، فردّها عليهم الراضي (٢) .
أن أبا بكر أعطى جابر بن عبد الله عطية ادعاها على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من غير بيّنة ، وحضر جابر بن عبد الله وذكر أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وعده أن يحثو له ثلاث حثيات من مال البحرين ، فأعطاه ذلك ولم يطالبه ببينة ، مع أنّ العدة لا يجب الوفاء بها يجب الوفاء بها والهبة للولد مع التصرف توجب التمليك ، فأقل المراتب أنّه يجري فاطمة مجراه .
وقد روى سند الحفاظ ابن مردويه بإسناده إلى أبي سعيد ، قال : لما نزلت : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) ، دعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فاطمة فأعطاها
__________________
(١) انظر : الطرائف : ٢٤٨ نقلاً عن الواقدي وغيره .
(٢) الأوائل : ١٧٦ .