تاريخ ذلك.
روى الطبري في تأريخه (١) ــ وكلّ ماننقله عنه هنا من هذا الجزء ــ : أنّه لما قتل عثمان دخل أمير المؤمنين عليهالسلام ، منزله ، فأتاه أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقالوا : إنّ هذا الرجل قد قتل ولا بُدّ للناس من إمام ، ولا نجد اليوم أحداً أحق بهذا الأمر منك ...
فقال : لا تفعلوا ، فإنّي أكون وزيراً خيراً من أن أكون أميراً .
فقالوا : لا والله ، ما نحن بفاعلين حتى نبايعك .
قال : ففي المسجد ، فإنّ بيعتي لا تكون خفياً ، قال ابن عباس لقد كرهت أن يأتي المسجد مخافة أن يشغب عليه ، وأبى إلا المسجد ، فلمّا دخل ، دخل المهاجرون والأنصار فبايعوه ، ثم بايعه الناس» (٢) .
وقال الحاكم في المستدرك » (٣) : «أصح الروايات أنه امتنع عن البيعة إلى أن دفن عثمان ، ثمّ بويع على منبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ظاهراً ، وكان أوّل من بايعه طلحة ، فقال : هذه بيعة تنكث» (٤) .
وروى الحاكم فيه (٥) عن سفيان بن عيينة قال : «سألت عمرو بن دينار قلت : يا أبا محمد ! بايع طلحة والزبير علياً.
قال : أخبرني حسن بن محمد ــ ولم أر أحداً قط أعلم منه ــ أنهما صعدا فبايعاه وهو في علية ثم نزلا» (٦)
__________________
(١) ص : ١٥٢ من الجزء الخامس . منه قدسسره .
(٢) تاريخ الطبري ٢ / ٢٩٦ حوادث سنة ٣٥
(٣) ص : ١١٤ ج ٣ . منه قدسسره .
(٤) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٢٣ ــ ١٢٤ ذيل ح ٤٥٩٤.
(٥) ص : ٣٧٣ ج ٣ . منه قدسسره .
(٦) المستدرك على الصحيحين ٣ / ٤٢٠ ح ٥٥٩٩ .