ونقل  ــ  أيضاً  ــ  نحوه (١) عن أبي الفرج الأصبهاني عن مغيرة (٢) .

ونقل  ــ  أيضاً (٣)  ــ  عن المدائني عن الحصين بن المنذر الرقاشي ، إنّه قال : « والله ، ما وفى معاوية للحسن بشيء مما أعطاه ، قتل حُجراً وأصحاب حجر ، وبايع لابنه يزيد ، وسمّ الحسن» (٤) .

ونقل  ــ  أيضاً (٥)  ــ  في محل آخر عن أبي الفرج «أن الحسن عليه‌السلام شهيداً مسموماً ، دس معاوية إليه وإلى سعد بن أبي وقاص  ــ  حين أراد أن يعهد إلى يزيد ابنه  ــ  سمّاً فماتا في أيام متقاربة ، وكان تولى ذلك من الحسن زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس بمال بذله لها معاوية» (٦) إلى غير ذلك مما في شرح النهج .

وروى الحاكم في المستدرك (٧) في آخر فضائل الحسن عليه‌السلام ، عن قتادة بن دعامة ، قال : «سمت ابنة الأشعث الحسن بن علي  ــ  وكانت تحته  ــ  ورشيَتْ على ذلك مالاً» (٨) .

ومن الروايات السابقة يعلم أن الراشي لها معاوية .

وقال ابن قتيبة في كتاب «الإمامة والسياسة» : لما أتى معاوية الخبر بموت الحسن ، أظهر فرحاً وسروراً حتى سجد وسجد من كان معه (٩) .

__________________

(١) ص : ١٧ ج ٤ . منه قدس‌سره .

(٢) شرح نهج البلاغة ١٦ / ٤٩ ، مقاتل الطالبيين : ٨٠ .

(٣) ص : ٧ ج ٤ . منه قدس‌سره .

(٤) شرح نهج البلاغة ١٦ / ٢٩ ، مقاتل الطالبيين : ٦٠

(٥) ص : ١١ ج ٤ . منه قدس‌سره .

(٦) شرح نهج البلاغة ١٦ / ٢٩ ، مقاتل الطالبيين : ٦٠

(٧) ص ١٧٦ : ج ٣ . منه منه قدس‌سره .

(٨) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٩٣ ح ٤٨١٥.

(٩) الأمامة والسياسة ١ / ١٩٦ ، وذكر أيضاً في العقد الفريد ٣ / ٣٥١.