المتواترة والأخبار المتواترة والدليل العقلي (١) القيني الذي يأتي؟! ومن جملة الأخبار : الصحيفة السجّادية المتواترة بين الشيعة والزيدية وأهل السنّة أنّها من المعصوم عليهالسلام ، مع أنّ متن الأدعية ينادي بأعلى صوت أنّها منه.
وأمّا الدلالة فهي أيضا قطعية ، لأنّه لو كان صلاة الجمعة واجبة عينا عليهم لما قال عليهالسلام : ابتزّوها (٢) وغصبوها من غيرهم ، مضافا إلى باقي العبارات ، ولذا لو شهد أحد واتفق أنّه لم يكن عادلا لا يقال : هذا المقام لخلفائك ابتزّها منهم ، فضلا عن سائر العبارات وضمّ صلاة العيدين ، وسيجيء كونها منصبهم بلا تأمّل.
ومنها : قولهم عليهالسلام : كلّ عيد يجدّد حزنا لآل محمد عليهالسلام ، لأنّهم يرون حقّهم في يد غيرهم (٣) ، مشيرين إلى العيدين. وكذا قول معلّى بن خنيس حينما يصعد إمامهم المنبر : اللهمّ إنّ هذا المقام (٤) ، الدعاء.
وبالجملة : الخدشة في دلالة هذه مثل الخدشة في قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من كنت مولاه فعليّ مولاه » (٥) بل أشدّ بمراتب.
وأمّا الإجماعات فقد بلغت حدّ التواتر وفاضت وزادت ، ولم نجد مسألة من مسائل الفقه بهذه المثابة ، مضافا إلى جميع ما ذكرناه وسنذكر ممّا
__________________
(١) في « و » زيادة : القطعي.
(٢) الصحيفة السجادية : الدعاء ٤٨.
(٣) الكافي ٤ : ١٦٩ / ٢ ، الفقيه ١ : ٣٢٤ / ١٤٨٤ ، التهذيب ٣ : ٢٨٩ / ٨٧٠ ، الوسائل ٧ : ٤٧٥ أبواب صلاة العيد ب ٣١ ح ١.
(٤) رجال الكشي ٢ : ٦٧٩ / ٧١٥ ، المستدرك ٦ : ١٤٦ أبواب صلاة العيد ب ٢٦ ح ١.
(٥) الكافي ٤ : ٥٦٦ / ٢ ، الفقيه ١ : ١٤٩ / ٦٨٨ ، التهذيب ٣ : ٢٦٣ / ٧٤٦ ، الوسائل ٥ : ٢٨٦ أبواب أحكام المساجد ب ٦١ ح ١.