« أنّ الإنسان لا ينسى تكبيرة الافتتاح » (١) والظنّ في تحقّق الأفعال حجّة ومعتبر ، كما سيجيء ، والمعصوم عليهالسلام اعتبره هاهنا.
قوله : أنّ الامتثال يتحقّق بالإتيان. ( ٤ : ٢١٨ ).
الامتثال هو الإتيان بالمأمور به على وجهه ، والعبادة التوقيفية يتوقّف على الثبوت من الشرع ، والثابت المنقول إلينا من قول الشارع وفعله ليس على ما ذكرت ، وهذا خلاف المعهود منك في مواضع لا تحصى ، ومنها في بحث الخلل الواقع في كيفية الصلاة (٢).
قوله : لزيادة الركن. ( ٤ : ٢١٨ ).
لم يقل أحد بهذا التفصيل ، فبضميمة عدم القول بالفصل يثبت المطلوب بالروايتين أيضا.
قوله : والرواية الثالثة ضعيفة السند. ( ٤ : ٢١٨ ).
الضعف منجبر بعمل الأصحاب ، سيّما مع الموافقة للقواعد الثابتة في العبادات التوقيفية ، وعمل الجماعة الذين لا يعملون بأخبار الآحاد مثل السيد ومشاركيه ، وكونها في الكافي (٣) ، وموافقتها بعض الأخبار الآخر ، مثل رواية ابن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن الباقر عليهالسلام عن رجل نسي أن يركع ، قال : « عليه الإعادة » (٤) وقد حقّقنا في الرجال أنّ ابن سنان هذا ثقة لا ضعف فيه (٥) ، موافقا للعلاّمة في غير الخلاصة (٦). ويؤيّدها
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢٢٦ / ٩٩٨ ، الوسائل ٦ : ١٥ أبواب تكبيرة الافتتاح ب ٢ ح ١١.
(٢) انظر المدارك ٤ : ٢٢٣.
(٣) لم نعثر عليها في الكافي.
(٤) التهذيب ٢ : ١٤٩ / ٥٨٤ ، الاستبصار ١ : ٣٥٦ / ١٣٤٦ ، الوسائل ٦ : ٣١٣ أبواب الركوع ب ١٠ ح ٤.
(٥) تعليقات الوحيد على منهج المقال : ٣٠٠.
(٦) انظر المختلف : ٥١٨.