وفي العيون عن أبي الحسن الصائغ [ عن عمّه ] (١) أنّ الرضا عليهالسلام من المدينة إلى خراسان كان يقرأ في الفريضة في الركعة الأولى الحمد وإنا أنزلناه ، وفي الثانية الحمد وقل هو الله أحد (٢).
وكذلك روى رجاء بن أبي ضحّاك ، إلاّ أنّه قال : « إلاّ في الغداة والظهر والعصر يوم الجمعة فالجمعة والمنافقون ، وفي عشائها الآخرة في الأولى الجمعة ، وفي الثانية سبّح اسم ربّك الأعلى ، وغداة الاثنين والخميس هل أتى على الإنسان في الأولى ، وهل أتاك حديث الغاشية في الثانية » (٣).
وفي الاحتجاج عن الصاحب عليهالسلام : « إذا ترك سورة فيها الثواب وقرأ التوحيد والقدر لفضلهما ، اعطي ثوابهما وثواب السورة التي ترك » (٤).
وربما كان فيه إشعار بكون التوحيد في الأولى والقدر في الثانية ، عكس ما ظهر من الرواية السابقة ، وورد هذا العكس في الحديث الصحيح الطويل الذي ذكره في الكافي في بحث الأذان (٥) ، والكلّ حسن ، والله يعلم.
قوله : قراءة الغاشية. ( ٣ : ٣٦٤ ).
ظهر لك مستنده.
قوله (٦) : هذا قول الشيخ في النهاية والمبسوط. ( ٣ : ٣٦٤ ).
مرّ في الحاشية السابقة ما له دخل في المقام.
قوله : مرفوعة حريز. ( ٣ : ٣٦٦ ).
__________________
(١) ما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.
(٢) العيون ٢ : ٢٠٦ ، البحار ٨٢ : ٣٤.
(٣) العيون ٢ : ١٧٨ / ٥ ، الوسائل ٦ : ١٥٦ أبواب القراءة في الصلاة ب ٧٠ ح ١٠.
(٤) الاحتجاج : ٤٨٢ ، الوسائل ٦ : ٧٩ أبواب القراءة في الصلاة ب ٢٣ ح ٥.
(٥) الكافي ٣ : ٤٨٢ / ١ ، الوسائل ٦ : ٧٨ أبواب القراءة في الصلاة ب ٢٣ ح ٢.
(٦) هذه الحاشية واللتان بعدها ليست في « ب » و « ج » و « د ».