وذكرها الشارح (١).
وكذا في صحيحة زرارة وحسنته عن الباقر عليهالسلام قال : « إذا أردت أن تركع فقل وأنت منتصب : الله أكبر ، ثمّ اركع وقل : اللهم لك ركعت » إلى آخر قوله : « ولا مستحسر ، سبحان ربّي العظيم وبحمده ، ثلاث مرّات » ، الحديث ، ورواها كذلك في التهذيب ، والصدوق روى بالمضمون المذكور بتفاوت في الذكر قبل التسبيح المذكور (٢).
وفي الموثّق كالصحيح عن ابن بكير عن حمزة بن حمران والحسن ابن زياد ، قالا : دخلنا على أبي عبد الله عليهالسلام وعنده قوم فصلّى بهم العصر فعددنا في ركوعه « سبحان ربّي العظيم » أربعا أو ثلاثا وثلاثين مرّة ، وقال أحدهما في حديثه : « وبحمده » في الركوع والسجود سواء (٣).
ويظهر من هذه وجه الجمع بين الأخبار الكثيرة الصريحة في وجود لفظ وبحمده ، ونادر من الأخبار الذي لم يذكر فيه اللفظ صريحا ، وهو المسامحة في ترك تتمة الذكر تخفيفا للتعبير عنه ، اتّكالا على الظهور من الخارج ، كما نقول : بسم الله ، ونريد : بسم الله الرحمن الرحيم ، وأمثال ذلك ، إذ لا شكّ في أنّ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يقول هذا اللفظ في ركوعه وسجوده ، والمسلمون تابعوه في ذلك ، وشاع وذاع في الأعصار والأمصار إلى أن ادعى الإجماع من ادعى واتفق فتاوى الكلّ على ذلك.
وعرفت أنّ وجه ذكر الرسول إيّاه لهما أنّ الله أمره بذلك حين علّمه
__________________
(١) المدارك ٣ : ٣٩٢.
(٢) الكافي ٣ : ٣١٩ / ١ ، الفقيه ١ : ٢٠٥ ، التهذيب ٢ : ٧٧ / ٢٨٩ ، الوسائل ٦ : ٢٩٥ أبواب الركوع ب ١ ح ١.
(٣) الكافي ٣ : ٣٢٩ / ٣ ، التهذيب ٢ : ٣٠٠ / ١٢١٠ ، الوسائل ٦ : ٣٠٤ أبواب الركوع ب ٦ ح ٢.