المقبولة كما في الأحاديث التالية :
١ ـ إسحاق بن راهويه ، قال : لمّا وافى أبو الحسن الرضا عليهالسلام بنيسابور وأراد أن يخرج منها إلى المأمون إجتمع عليه أصحاب الحديث فقالوا له : يابن رسول اللّه! ترحل عنّا ولا تحدّثنا بحديث فنستفيده منك ، وكان قد قعد في العمارية ، فأطلع رأسه وقال :
سمعت أبي موسى بن جعفر يقول : سمعت أبي جعفر بن محمّد يقول : سمعت أبي محمّد بن علي يقول : سمعت أبي علي بن الحسين يقول : سمعت أبي الحسين ابن علي بن أبي طالب يقول : سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول : سمعت رسول اللّه صلىاللهعليهوآله يقول : سمعت جبرئيل يقول سمعت اللّه جلّ جلاله يقول : لا إله إلاّ اللّه حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي.
قال : فلمّا مرّت الراحلة نادانا : بشروطها وأنا من شروطها (١).
٢ ـ أبو ذرّ الغفاري رحمهالله قال : خرجت ليلة من الليالي فإذا رسول اللّه صلىاللهعليهوآله يمشي وحده ليس معه إنسان ، فظننت أنّه يكره أن يمشي معه أحد ، قال : فجعلت أمشي في ظلّ القمر ، فالتفت فرآني ، فقال : مَن هذا؟
قلت : أبو ذرّ جعلني اللّه فداك!
قال : ياأبا ذرّ! تعال ، فمشيت معه ساعة ، فقال : اجلس هاهنا ، وأجلسني في قاع حوله حجارة ، فقال لي : إجلس حتّى أرجع إليك ، قال : وانطلق في الحرّة (٢) حتّى لم أره وتوارى عنّي ، فأطال اللَبث ، ثمّ إنّي سمعته صلىاللهعليهوآله وهو مقبل وهو يقول : وإن زنى وإن سرق؟.
__________________
(١) توحيد الصدوق : (ص٢٥ باب ثواب الموحّدين ح٢٣).
(٢) الحرّة هي أرض تكون ذات أحجار سوداء كأنّها أُحرقت بالنار ومنها حرّة المدينة.