«أيكون العبد مستطيعا؟
قال : نعم بعد أربع خصال : أن يكون مخلّى السرب ، صحيح الجسم ، سليم الجوارح ، له سبب وارد من اللّه عزوجل ، فإذا تمّت هذه فهو مستطيع.
فقيل له : مثل أي شيء؟
فقال : يكون الرجل مخلّى السرب ، صحيح الجسم ، سليم الجوارح لا يقدر أن يزني إلاّ أن يرى امرأة فإذا وجد المرأة فإمّا أن يعصم فيمتنع كما امتنع يوسف ، وإمّا أن يخلي بينه وبينها فيزني وهو زانٍ ولم يطع اللّه بإكراه ، ولم يعص بغلبة» (١).
٣ ـ حديث العقائد أنّه قال أبو جعفر عليهالسلام :
«في التوراة مكتوب مسطور : ياموسى! إنّي خلقتك واصطفيتك وقوّيتك وأمرتك بطاعتي ، ونهيتك عن معصيتي ، فإن أطعتني أعنتك على طاعتي ، وإن عصيتني لم أعنك على معصيتي ، ولي المنّة عليك في طاعتك ، ولي الحجّة عليك في معصيتك» (٢).
٤ ـ حديث حريز ، عن أبي عبداللّه عليهالسلام قال :
«الناس في القَدَر على ثلاثة أوجه : رجل زعم أنّ اللّه عزوجل أجبر الناس على المعاصي فهذا قد ظلم اللّه عزوجل في حكمه وهو كافر ، ورجل يزعم أنّ الأمر مفوّض إليهم فهذا وهن اللّه في سلطانه فهو كافر ، ورجل يقول : إنّ اللّه عزوجل كلّف العباد ما يطيقون ، ولم يكلّفهم ما لا
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٥ ص٨ ب١ ح١٠).
(٢) بحار الأنوار : (ج٥ ص٩ ب١ ح١٢).