قال : فقلت له : ألم أقل لك لا تتعرّض لأولاد رسول اللّه صلىاللهعليهوآله؟» (١).
١٢ ـ حديث محمّد الحلبي ، عن أبي عبداللّه عليهالسلام قال :
«ما أُمر العباد إلاّ بدون سعتهم ، فكلّ شيء أمر الناس بأخذه فهم متّسعون له ، وما لا يتّسعون له فهو موضوع عنهم ، ولكنّ الناس لا خير فيهم» (٢).
١٣ ـ حديث الهروي قال : سأل المأمون الرضا عليهالسلام عن قول اللّه عزوجل : (الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لاَ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعا) (٣)؟
فقال :
«إنّ غطاء العين لا يمنع من الذكر ، والذكر لا يرى بالعيون ، ولكنّ اللّه شبّه الكافرينَ بولاية علي بن أبي طالب عليهالسلام بالعميان ؛ لأنّهم كانوا يستثقلون قول النبي صلىاللهعليهوآله فيه ، وكانوا لا يستطيعون سمعا.
فقال المأمون : فرّجت عنّي فرّج اللّه عنك» (٤).
١٤ ـ حديث هشام بن سالم ، عن أبي عبداللّه عليهالسلام قال :
«ما كلّف اللّه العباد إلاّ ما يطيقون ، وإنّما كلّفهم في اليوم والليلة خمس صلوات ، وكلّفهم من كلّ مئتي درهم خمسة دراهم ، وكلّفهم صيام شهر رمضان في السنة ، وكلّفهم حجّة واحدة وهم يطيقون
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٥ ص٢٧ ب١ ح٣٣).
(٢) بحار الأنوار : (ج٥ ص٣٦ ب١ ح٥).
(٣) سورة الكهف : (الآية ١٠١).
(٤) بحار الأنوار : (ج٥ ص٤٠ ب١ ح٦٢).