هذا الخلق كلّهم في حيرتهم وشكّهم وإختلافهم ، لا يقيم لهم إماما يردّون إليه شكّهم وحيرتهم ويقيم لك إماما لجوارحك ترُدّ إليه حيرتك وشكّك؟! قال : فسكت ولم يقل لي شيئا.
ثمّ التفت إليّ فقال لي : أنت هشام بن الحكم؟ فقلت : لا ، قال : أمن جلسائه؟ قلت : لا ، قال : فمن أين أنت؟ قال : قلت : من أهل الكوفة ، قال : فأنت إذن هو ، ثمّ ضمّني إليه وأقعدني في مجلسه وزال عن مجلسه وما نطق حتّى قمت.
قال : فضحك أبو عبداللّه عليهالسلام وقال : ياهشام! من علّمك هذا؟ قلت : شيء أخذته منك وألّفته. فقال : هذا واللّه مكتوب في صحف إبراهيم وموسى» (١).
٥ ـ حديث عبداللّه بن سليمان العامري ، عن أبي عبداللّه عليهالسلام قال :
«ما زالت الأرض إلاّ وللّه فيها الحجّة ، يعرّف الحلال والحرام ويدعو الناس إلى سبيل اللّه» (٢).
٦ ـ حديث أبي بصير ، عن أحدهما [الصادقَين] عليهماالسلام قال :
«قال : إنّ اللّه لم يَدَع الأرض بغير عالِم ، ولولا ذلك لم يُعرف الحقّ من الباطل» (٣).
٧ ـ حديث أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليهالسلام أنّه سأله رجل فقال : لأي شيء بعث اللّه الأنبياء والرسل إلى الناس؟ فقال :
__________________
(١) اُصول الكافي : (ج١ ص١٦٩ باب الإضطرار إلى الحجّة ح٣).
(٢) اُصول الكافي : (ج١ ص١٧٨ باب أنّ الأرض لا تخلو من حجّة ح٣).
(٣) اُصول الكافي : (ج١ ص١٧٨ باب أنّ الأرض لا تخلو من حجّة ح٥).