حديث أبي ذرّ الغفاري عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
٤ـ إنّ سادة الأنبياء العظام ، هم اُولو العزم من الرسل ، نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد صلوات اللّه عليهم ، كانوا أصحاب شريعة ومنهاج وكتاب ، والشريعة الباقية منها إلى يوم القيامة هي شريعة رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم كما في حديث الحسن بن فضّال عن الإمام الرضا عليهالسلام (٢) ـ (٣).
٥ ـ إنّ أفضل الأنبياء والمرسلين ، وأرفع الأولياء المقرّبين ، ومن هو الأشرف من الملائكة المكرّمين ومن الناس أجمعين ، هو نبيّنا الأمين مع آله المعصومين صلوات اللّه عليهم أجمعين ولعنة اللّه على أعدائهم إلى يوم الدين ، وذلك بدليل تظافر الأخبار بذلك ، بل تواترها فيما هنالك ، كما أحصاها وصرّح بها العلاّمة الشبّر في حقّ اليقين (٤) ـ (٥).
وقد تضمّنت المتواترات من النصوص ، أفضليّة النبي الأكرم وأشرفيته
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج١١ ص٣٣ ب١ ح٢٤).
(٢) بحار الأنوار (ج١١ ص٣٤ ب١ ح٢٨).
(٣) لا يخفى أنّ كتاب نوح في الحديث ، لعلّه بمعنى مواريث العلم التي دفعت إلى إبنه سام ووصلت إلى الأنبياء من بعده ، كما في حديث عبدالحميد بن أبي ديلم في البحار : (ج١١ ص٢٨٩ ب١ ح١١) ، أو أنّ الكتاب هنا بمعنى الفرض من قبيل «كتب عليكم الصيام» أي فُرض ، فتُفسر الرواية بالتبعيّة لفرائض نوح وواجباته إلى النبي صاحب العزم الذي جاء بعده.
(٤) حقّ اليقين : (ج١ ص١٠٥).
(٥) ومن ذلك ما رواه الصدوق في إكمال الدين بإسناده عن الإمام الرضا عليهالسلام عن آبائه عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «.. ياعلي! إنّ اللّه تبارك وتعالى فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين وفضّلني على جميع النبيّين والمرسلين ، والفضل بعدي لك ياعلي وللأئمّة من بعدك ..». [حقّ اليقين : (ج١ ص١٠٦)].