المولى» كما حكاه عنه في المجمع (١).
وذكر الزمخشري في الأساس : «أنّ الولي بمعنى ولي الأمر والسيّد والمولى» (٢).
ونقل الزبيدي في تاج العروس عن ابن الأعرابي : «أنّ الولي هو الذي يلي عليك أمرك» (٣).
وذكر ابن الأثير في النهاية : «كأنّ الولاية تشعر بالتدبير والقدرة والفعل ، وما لم يجتمع ذلك فيه لم ينطلق عليه إسم الوالي».
ثمّ تعرّض إلى أنّه قد تكرّر ذكر المولى في الحديث وهو إسم يقع على جماعة كثيرة :
«الربّ والمالك والسيّد والمُنعِم والمعتِق والناصر والمحبّ والتابع والجار وابن العمّ والحليف والعقيد ـ أي المعاقد المعاهد ـ والصهر والعبد والمعتَق والمنعَم عليه».
ثمّ ذكر الحديث : «من كنت مولاه فعلي مولاه» ونصّ بكلامه الآتي : «وقال الشافعي رضى الله عنه : يعني بذلك ولاء الإسلام كقوله تعالى : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللّه مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لاَ مَوْلَى لَهُمْ) (٤)» (٥).
ونقل ابن منظور في لسان العرب عن الفرّاء : «أنّ الوليّ والمولى واحد في
__________________
(١) مجمع البيان : (ج٣ ص٢٠٩).
(٢) أساس البلاغة : (ص٦٨٩).
(٣) تاج العروس : (ج١٠ ص٣٩٩).
(٤) سورة محمّد : (الآية ١١).
(٥) النهاية : (ج٥ ص٢٢٨).