مطبقة على نزولها في أمير المؤمنين ومولى الموحّدين علي بن أبي طالب عليهالسلام عند تصدّقه بخاتمه في حال ركوعه ، كما أفاده شيخ الطائفة في التلخيص (١).
وقد أحصى شيخنا الأميني في كتابه الشريف الغدير (٢) ، ستّة وستّين مصدرا من مصادر العامّة ذكرت نزول هذه الآية المحكمة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام.
ثمّ اعلم أنّه إنّما عبّر عنه عليهالسلام في الآية بلفظ الجمع إمّا للتفخيم والتعظيم فانّه يعبّر عن الواحد بلفظ الجمع إذا كان معظّما عالي الذكر نظير قوله : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (٣) ، كما أفاده شيخ الطائفة في التبيان (٤) ، أو لشموله سائر الأئمّة الطاهرين سلام اللّه عليهم أجمعين ، كما أفاده السيّد الشبّر في حقّ اليقين (٥).
ويظهر من بعض الأحاديث الشريفة (٦) أنّ المراد به جميع الأئمّة عليهمالسلام ، وأنّهم قد وفّقوا جميعا لمثل هذه الفضيلة ، كما أفاده شيخنا العلاّمة المجلسي أعلى اللّه مقامه (٧).
وأضاف الزمخشري في الكشّاف بعد التنصيص على نزولها في علي عليهالسلام : «إنّما جيء به على لفظ الجمع وإن كان السبب فيه رجلاً واحدا ليرغب الناس في
__________________
(١) تلخيص الشافي : (ج٢ ص١٨).
(٢) الغدير : (ج٣ ص١٥٦).
(٣) سورة الحجر : (الآية ٩).
(٤) التبيان : (ج٣ ص٥٦٢).
(٥) حقّ اليقين : (ج١ ص١٤٤).
(٦) تفسير البرهان : (ج١ ص٢٩٣).
(٧) بحار الأنوار : (ج٣٥ ص٢٠٦).