يلي :
١ ـ إنّه قد دفع صحّته جماعة من أهل النظر والإعتبار من نفس المخالفين وأنكره إمام المعتزلة وشيخها إبراهيم بن سيّار النظام ، كما حكاه الشيخ المفيد قدسسره (١).
٢ ـ إنّ عدم إجتماع الاُمّة على الضلال لا يصحّ إطلاقا ، بل يندفع قطعا بالأخبار الصحيحة المنقولة من الفريقين مثل :
أ) قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم :
«لتتبعنّ سنن من كان قبلكم شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، حتّى لو دخلوا في جُحر ضبٍّ لاتّبعتموهم. فقالوا : يارسول اللّه! اليهود والنصارى؟! قال : فمن إذا؟» (٢).
ب) قوله صلوات اللّه وسلامه عليه وآله في حجّة الوداع لأصحابه :
«ألا لأعرفنّكم ترتدّون بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، ألا إنّي قد شهدت وغبتم» (٣).
ج) قوله عليه وآله الصلاة والسلام :
«إنّكم محشورون إلى اللّه تعالى يوم القيامة حفاة عراة ، وإنّه سيُجاء برجال من اُمّتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : ياربّ! أصحابي فيقال : إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، إنّهم لا يزالون مرتدّين على
__________________
(١) الإفصاح : (ص٤٧).
(٢) مسند أحمد بن حنبل : (ج٢ ص٥١١).
(٣) صحيح البخاري : (ج٧ ص١٨٢).