أعقابهم منذ فارقتهم» (١).
وغيرها من الأخبار التي تصرّح بإرتداد الاُمّة وكفر بعضهم وضلالتهم ، فكيف لا يجتمعون على ضلال؟
وتلاحظها مفصّلة في أخبار الخاصّة الواردة في باب إفتراق الاُمّة وإرتدادهم عن الدين بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢).
وهذه الأخبار الحجّة عندهم تدفع أيضا ما افتري على رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال :
«أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم اهتديتم».
فكيف يُهتدى بهم وفيهم مَن صار من أصحاب الشمال ، وارتدّ إرتداد كفر؟!
٣ ـ تدفعه أيضا إخبار اللّه تعالى عن ردّة الاُمّة بعد نبيّها في صريح قوله عزّ إسمه : (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللّه شَيْئا وَسَيَجْزِي اللّه الشَّاكِرِينَ) (٣).
أي إرتددتم كفّارا بعد إيمانكم ، فسمّي الإرتداد إنقلابا على العقب وهو الرجوع القهقري لأنّ الردّة خروج إلى أقبح الأديان كما أنّ الإنقلاب خروج إلى أقبح ما يكون من المشي (٤).
__________________
(١) صحيح مسلم : (ج٤ ص٥٨).
(٢) بحار الأنوار : (ج٢٨ ص٢ ب١ الأحاديث).
(٣) سورة آل عمران : (الآية ١٤٤).
(٤) مجمع البيان : (ج٢ ص٥١٤).