ونحن نختار منها ونتشرّف عندها بالإشارة الموجزة إلى بعض معجزات سيّد العترة وأبي الأئمّة سيّد الوصيّين وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام اللّه عليه وعلى أبنائه الكرام ..
من ذلك ما ظهرحين ولادته في الكعبة المعظّمة حيث سجد على الأرض وهو يقول :
«أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وأنّ محمّدا رسول اللّه وأشهد أنّ عليّا وصي محمّد رسول اللّه وبمحمّد يختم اللّه النبوّة ، وبي يُتِمُّ الوصيّة وأنا أمير المؤمنين».
ثمّ حينما خرج من الكعبة المشرّفة وأخذه والده أبو طالب عليهالسلام ثمّ أخذ بيد اُمّه فاطمة بنت أسد عليهاالسلام وخرج إلى الأبطح اُلقي إلى أبي طالب عليهالسلام لوح أخضر مكتوب فيه هذان البيتان :
خُصّصتُما بالوَلَد الزكيِّ |
|
والطاهر المنتجب الوصيِّ |
فاسمُهُ من شامخٍ عليِّ |
|
عليٌّ اشتُقَّ مِنَ العليِّ |
ومن ذلك مظهر الإعجاز في نفس بدنه المقدّس بما منحه اللّه تعالى من القوّة الإلهيّة والقدرة الربّانية .. ويكفي في ذلك ما ظهر منه في يوم خيبر حيث ضَرَب عليهالسلام بسيفه مرحَب على رأسه بما فيها العمامة والخوذة وما عليه من الجوشن والحِلَق من قُدّام وخلف حتّى قدّها بنصفين تماما ..
ثمّ حمل بعده على اليهود فانهزموا إلى حصن قموص ، وأغلقوا على أنفسهم الباب ، فتقدّم علي عليهالسلام إلى باب الحصن وهزّ الباب فارتعد الحصن حتّى ظنّوا وقوع زلزلة ، ثمّ هزّه اُخرى فقَلَعه ورمى به في الهواء أربعين ذراعا ، ثمّ حمله واقتحم الحصن ، وتترّس بالباب وضارَبَ الأقران حتّى غلب عليهم .. ثمّ جعله جسرا على الخندق الذي كان قد حفره اليهود فعبر عليه عسكر المسلمين وكانوا