ثمانية آلاف وسبع مئة رجل ، وحيث كان طول ذلك الباب أقلّ من عَرض الخندق جَعَل علي عليهالسلام أحد جانبي الباب على حافّة الخندق والجانب الآخر على يده ليعبر عليه المسلمون إلى الحصن ..
فقال أحد الصحابة للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما عجبنا يارسول اللّه من قوّته في حمله ورميه وإتراسه وإنّما عجبنا من جعله جسرا وإحدى طرفيه على يده. فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ياهذا! نظرتَ إلى يده ، فانظُر إلى رجليه .. فوجدهما معلّقتين في الهواء.
فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ليستا على الهواء ، وإنّما هما على جناحي جبرئيل.
علما بأنّ ذلك الباب كان أربعة أذرع في خمسة أشبار في أربع أصابع عمقا حَجَرا صلدا ، وكان لا يقدر على غلقه إلاّ عشرون رجلاً منهم.
ومن ذلك ما ظهر من إعجازه في الأشياء مثل :
آيته في إحياء الموتى كشمعون بن حمّون وصي عيسى بن مريم وتسليمه على الإمام علي عليهالسلام في صفّين بقوله الذي سمعه الأصحاب : «السلام عليك ياأمير المؤمنين ورحمة اللّه وبركاته ، مرحبا بوصي خاتم النبيّين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، والعالم المؤمن ، والفاضل الفائق ، ميراث الصدّيقين ، وسيّد الوصيّين».
وكذلك إحياؤه بإذن اللّه تعالى امرأةً قتلت في محبّته تسمّى اُمّ فروة ، فذهب عليهالسلام إلى قبرها وقال : «ياأمة اللّه! قومي بإذن اللّه تعالى» فخرجت اُمّ فروة من القبر ورُدّت إلى زوجها ووَلدت بعد ذلك غلامين ، وعاشت إلى ما بعد شهادة أمير المؤمنين عليهالسلام بستّة أشهر ..
وكذلك تكلّمه مع جُمجمة ميّت في أرض بابل وسؤاله منها : من أنت؟ فأجابت : أنا فلان بن فلان ملك بلد فلان .. وقصّت خبرها.