ثمّ إعجازه في الثمار والأشجار حيث مدّ يده إلى اسطوانة المسجد ، ودعا ربّه ، فخرج منها غصن فيها أربع رمّانات ، فدفع إلى الحسن عليهالسلام إثنتين ، وإلى الحسين عليهالسلام إثنتين وقال : هذه من ثمار الجنّة ، فقال بعض الأصحاب : ياأمير المؤمنين! أوَ تقدر عليها؟
فقال عليهالسلام : أولستُ قسيم الجنّة والنار بين اُمّة محمّد صلىاللهعليهوآله؟
ومرّة اُخرى ضرب بيده الشريفة إلى أصل شجرة يابسة وقع لحاؤها ، وبقي عودها ، وقال : «ارجعي بإذن اللّه خضراء ذات ثمر» فإذا هي تهتزّ بأغصانها وأخرجت حمل الكمثرى ، فقطع منها الأصحاب وأكلوا منها ، وحملوا معهم ثمرها.
وأقبل إليه وهو يخطب يوم الجمعة على منبر مسجد الكوفة ثعبان عظيم من باب المسجد يهوي نحو المنبر ، حتّى صعد المنبر وتطاوَلَ إلى اُذُنِ أمير المؤمنين عليهالسلام فأصغى عليهالسلام إليه ثمّ أقبل عليه يُسارّه مليّا في جواب سؤال الثعبان ثمّ مضى.
وفي جبّانة بني أسد أقبل أسد يهوي إلى علي عليهالسلام حتّى قام بين يديه ، فوضع علي عليهالسلام يده بين اُذني الأسد وقال : «إرجع بإذن اللّه تعالى ، ولا تدخل في دار هجرة بعد اليوم وبلّغ ذلك السباع عنّي» ، فرجع.
وقد رُدّت له الشمس مرّتين في حياة النبي صلىاللهعليهوآله مرّة ، وبعد وفاته اُخرى.
ومن إعجازه أنّه لمّا دخل إلى صفّين ونزل بقرية صندوداء ثمّ سار عنها إلى أرض بلقع ، قال له مالك الأشتر : ياأمير المؤمنين! أَتُنزِل الناس على غير ماء؟ فقال عليهالسلام : يامالك! إنّ اللّه عزوجل سيسقينا في هذا المكان ماءً أعذب من الشَهد ، وألين من الزبد ، وأبرد من الثلج ، وأصفى من الياقوت .. ثمّ وقف على أرض وأمر بحفرها فخرجت صخرة سوداء عظيمة ، فيها حلقة تبرق كاللجين .. فقال لهم :