ومعصيتهم معصية اللّه عزوجل» (١).
كما فسّر الأهل بالأئمّة عليهمالسلام في حديث الإمام الصادق عليهالسلام في معاني الأخبار (٢).
وعليه فأهل البيت في آية التطهير هم الخمسة الطيّبة النازلة فيهم الآية ثمّ أولادهم المعصومون ، وقد نصبت على الإختصاص.
ولا تجري في غيرهم كالزوجات .. بل لا يمكن أن تجري في الزوجات ، وذلك لما يلي :
١ ـ لكلمة «إنّما» في صدر الآية التي تفيد الإختصاص ، ونفي الحكم عمّن عدا من تعلّقت الآية به ، كما أفاده السيّد المرتضى في الذخيرة (٣).
٢ ـ لعدول السياق عن خطاب الجمع المؤنث للزوجات إلى خطاب الجمع المذكر لأهل البيت ، ثمّ العود إلى الجمع المؤنث للزوجات أيضا ، ممّا يفيد أنّ المخاطب مختلف في الخطابين كما أفاده الشيخ الطوسي في التبيان (٤).
٣ ـ لتغيير اُسلوب الكلام في الآيات المتقاربة وتبدّل لحن الخطاب والفرق بين آيات الزوجات وبين آية أهل البيت .. فمخاطبة الزوجات مشوبة بالتهديد والتأنيب ، بينما مخاطبة أهل البيت مُحلاّة بالتلطّف والتكريم ، فهذه دقيقة تفيد أنّ أهل البيت في محلّ والزوجات في محلّ آخر ، كما أفاده السيّد القاضي نور اللّه
__________________
(١) غاية المرام : (ص٢٩٣ ب٢ ح٧).
(٢) معاني الأخبار : (ص٩٤ ح٣).
(٣) الذخيرة : (ص٤٧٩).
(٤) تفسير التبيان : (ج٨ ص٣٤٠).