أمّا الكتاب :
فيكفيك منه آية التطهير (١) المتقدّمة التي عرفت اتّفاق الخاصّة والعامّة بأحاديثهم المتواترة على شمولها لفاطمة الزهراء عليهاالسلام ، وتصريحها بإذهاب الرجس عنها ، ونزولها في أهل البيت التي هي سيّدتهم .. سلام اللّه عليها ، فتدلّ الآية على عصمتها الكبرى.
وأمّا السنّة :
فمن وجوه عديدة نكتفي منها بعشرة كاملة هي :
١ ـ نصّ حديث الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم :
«منّا خمسة معصومون ، قيل : يارسول اللّه! من هم؟
قال : أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام».
ومثله حديث الإمام الباقر عليهالسلام وقد روى كليهما القاضي في المناقب (٢).
٢ ـ وجوب إطاعة جميع الخلق لها حتّى المعصومين المستلزم لعصمتها كما في حديث الإمام أبي جعفر الباقر عليهالسلام.
«ولقد كانت عليهاالسلام مفروضة الطاعة على جميع من خلق اللّه من الجنّ والإنس والطير والوحوش والأنبياء والملائكة» (٣).
٣ ـ أفضليتها وسيادتها على نساء الأوّلين والآخرين ونساء الجنّة حتّى مريم عليهاالسلام وهو يستلزم عصمتها وإلاّ لم تكن غير المعصومة أفضل من المعصومة ..
__________________
(١) سورة الأحزاب : (الآية ٣٣).
(٢) العوالم : (ج١١ القسم الأوّل ص٨٦ ب٧ ح١ و ٢).
(٣) دلائل الإمام للطبري : (ص٢٨) ، عنه فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى صلىاللهعليهوآله : (ص٨٧).