العالمون بحقائقه ، والوارثون لمهبط وحيه ، والعين الصافية من معدنه ، كما تستفيده من أحاديث اُصول الكافي (١) ، ومنها : حديث جابر قال : سمعت أبا جعفر [الباقر] عليهالسلام يقول :
«ما ادّعى أحد من الناس أنّه جمع القرآن كلّه كما اُنزل إلاّ كذّاب ، وما جمعه وحفظه كما نزّله اللّه تعالى إلاّ علي بن أبي طالب عليهالسلام والأئمّة من بعده عليهمالسلام».
٩ ـ الفزع إليهم في الدواهي ، والإستغاثة بهم في الحوائج كما استفيد من حديث عبدالعزيز بن مسلم المتقدّم الذي جاء فيه :
«الإمام الأنيس الرفيق والوالد الشفيق ... ومفزع العباد في الداهية النآد» (٢).
وحديث البحار في خطاب اللّه تعالى لآدم عليهالسلام :
«هؤلاء خيار خليقتي ، وكرام بريّتي ، بهم آخذ ، وبهم اُعطي ، وبهم اُعاقب ، وبهم اُثيب ، فتوسّل إليّ بهم ياآدم ، وإذا دهتك داهية فاجعلهم إليّ شفعاءك ، فإنّي آليت على نفسي قَسَما حقّا لا اُخيّب بهم آملاً ، ولا أردّ بهم سائلاً ..» (٣).
١٠ ـ مودّتهم وحبّهم ونصرتهم وصلتهم وعرض النصرة عليهم ، كما أفادته آية المودّة في قوله تعالى : (قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) (٤)
__________________
(١) اُصول الكافي : (ج١ ص٢٢٨).
(٢) اُصول الكافي : (ج١ ص١٩٨ ح١).
(٣) بحار الأنوار : (ج٢٦ ص٣٢٨ ب٧ ح١٠).
(٤) سورة الشورى : (الآية ٢٣).