ومن مات على حبّ آل محمّد بشّره ملك الموت بالجنّة ثمّ منكر ونكير.
ألا ومن مات على حبّ آل محمّد يُزفّ إلى الجنّة كما تُزفّ العروس إلى بيت زوجها.
ألا ومن مات على حبّ آل محمّد جعل اللّه زوّار قبره الملائكة بالرحمة.
ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات على السُنّة والجماعة ...
ألا ومن مات على بغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه : آيس من رحمة اللّه.
ألا ومن مات على بغض آل محمّد لم يشمّ رائحة الجنّة».
ثمّ اعلم أنّه تزيد على هذه الوظائف وظيفتنا في زمان الغيبة بالنسبة إلى سيّدنا ومولانا وإمام زماننا حجّة اللّه الإمام المهدي أرواحنا فداه بوظائف اُخرى مثل : إنتظار فرجه الشريف ، وظهوره المبارك ، والتهيّؤ لنصرته ، والتصدّق لسلامته ، والدعاء له ولفرجه وللثُبات على معرفته ، والقيام والإحترام للقبه الخاص ، ونُدبته الشريفة ، والصلاة الخاصّة عليه خصوصا الصلوات المروية عن يعقوب بن يوسف الغسّاني المروية في البحار (١).
كما تلاحظ هذه الوظائف مع أدلّتها من السيّد التقي الاصفهاني في مكيال المكارم ، ووظيفة الأنام ، والمحدّث النوري في النجم الثاقب ، والمحقّق اليزدي في إلزام الناصب ، فراجع.
هذا تمام البحث فيما تيسّر من أصل الإمامة ويتلوه بحث المعاد ونبدؤه بذكر الرجعة ثمّ المعاد ثمّ مراحل القيامة.
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٥٢ ص١٧ ب١٨ ح١٤).