٣ ـ قوله تعالى : (وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّا) (١) حيث فسّر بجنّة الدنيا بدليل قوله عزّ إسمه «بكرةً وعشيّا» فالبُكرة والعشي لا تكونان في الآخرة في جنان الخُلد بل هما في الدنيا.
فيستفاد من هذه الآيات الشريفة الحياة بعد الشهادة والموت لصراحة صفات الأحياء.
٣ ـ دليل السنّة على بقاء الروح :
مثل أحاديث أحوال البرزخ نظير ما يلي :
١ ـ حديث الفضل بن شاذان من كتاب صحائف الأبرار : إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام اضطجع في نجف الكوفة على الحصى فقال قنبر : يامولاي! ألا أفرش لك ثوبي تحتك؟
فقال :
«لا إن هي إلاّ تربة مؤمن ، أو مزاحمته في مجلسه.
فقال الأصبغ بن نباتة : أمّا تربة مؤمن فقد علمنا أنّها كانت أو ستكون ، فما معنى مزاحمته في مجلسه؟
فقال : يابن نباتة! إنّ في هذا الظهر أرواح كلّ مؤمن ومؤمنة في قوالب من نور على منابر من نور» (٢).
٢ ـ حديث قيس مولى علي بن أبي طالب عليهالسلام قال :
«إنّ عليّا أمير المؤمنين عليهالسلام كان قريبا من الجبل بصفّين ، فحضرت
__________________
(١) سورة مريم : (الآية ٦٢).
(٢) بحار الأنوار : (ج٦ ص٢٣٧ ب٨ ح٥٥).