حالك هذه ، قال : إذن أكفيهما» (١).
٢ ـ حديث تفسير الحافظ محمّد بن مؤمن الشيرازي بإسناده رفعه قال : أقبل صخر بن حرب حتّى جلس إلى رسول اللّه صلىاللهعليهوآله فقال : يامحمّد! هذا الأمر لنا بعدك أم لمن؟ قال :
«ياصخر! الأمر بعدي لمن هو منّي بمنزلة هارون من موسى ، فأنزل اللّه تعالى : (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ) يعني يسألك أهل مكّة عن خلافة علي بن أبي طالب (عَنْ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) منهم المصدّق بولايته وخلافته ، ومنهم المكذّب (كَلاَّ) ردّ عليهم (سَيَعْلَمُونَ) سيعرفون خلافته بعدك إنّها حقّ يكون (ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ) (٢) سيعرفون خلافته وولايته إذ يُسألون عنها في قبورهم ، فلا يبقى ميّت في شرق ولا غرب ولا في برّ ولا في بحر إلاّ ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين بعد الموت ، يقولان للميّت : من ربّك؟ وما دينك؟ ومن نبيّك؟ ومن إمامك؟» (٣).
٣ ـ ما كتب أمير المؤمنين عليهالسلام لمحمّد بن أبي بكر :
«ياعباد اللّه! ما بعد الموت لمن لا يغفر له أشدّ من الموت ، القبر فاحذروا ضيقه وضنكه وظلمته وغربته ، إنّ القبر يقول كلّ يوم : أنا بيت الغربة ، أنا بيت التراب ، أنا بيت الوحشة ، أنا بيت الدود والهوامّ ؛ والقبر روضة من رياض الجنّة ، أو حفرة من حفر النار.
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٦ ص٢١٥ ب٨ ح٥).
(٢) سورة النبأ : (الآيات ١ ـ ٥).
(٣) بحار الأنوار : (ج٦ ص٢١٦ ب٨ ح٦).