فقال : اللهمّ هب لي رقيّة من ضغطة القبر فوهبها اللّه له.
قال : وإنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله خرج في جنازة سعد وقد شيّعه سبعون ألف ملك فرفع رسول اللّه صلىاللهعليهوآله رأسه إلى السماء ثمّ قال : مثل سعد يضمّ؟ قال : قلت : جعلت فداك! إنّا نحدّث أنّه كان يستخفّ بالبول ، فقال : معاذ اللّه! إنّما كان من زعارة (١) في خلقه على أهله ، قال : فقالت اُمّ سعد : هنيئا لك ياسعد ، قال : فقال لها رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : يااُمّ سعد! لا تحتّمي على اللّه» (٢).
٧ ـ حديث يونس قال : سألته عن المصلوب : يعذّب عذاب القبر؟
قال : فقال :
«نعم إنّ اللّه عزوجل يأمر الهواء أن يضغطه».
وفي رواية اُخرى : سئل أبو عبداللّه عليهالسلام عن المصلوب يصيبه عذاب القبر؟ فقال :
«إنّ ربّ الأرض هو ربّ الهواء ، فيوحي اللّه عزوجل إلى الهواء فيضغطه ضغطة أشدّ من ضغطة القبر» (٣).
وتعرف من بعض هذه الروايات المباركة أنّ المؤمنين أو بعضهم لا تصيبهم ضغطة القبر وأنّ الأرض ترفق بهم وأنّهم يُفتح لهم من قبرهم باب إلى الجنّة.
وأمّا ما في مقابلها من الأحاديث الشريفة الاُخر من أنّ ضغطة القبر لا يفلت منها أحد فيمكن الجمع بين الطائفتين بإحدى الوجوه الثلاثة التي جاءت في حقّ
__________________
(١) الزعارة : سوء الخُلُق.
(٢) بحار الأنوار : (ج٦ ص٢٦١ ب٨ ح١٠٢).
(٣) بحار الأنوار : (ج٦ ص٢٦٦ ب٨ ح١١٢).