فسألنا النبي صلىاللهعليهوآله عن الوسيلة؟
فقال : هي درجتي في الجنّة ، وهي ألف مرقاة جوهر ، إلى مرقاة زبرجد ، إلى مرقاة لؤلؤة ، إلى مرقاة ذهب ، إلى مرقاة فيؤتى بها يوم القيامة حتّى تنصب مع درجة النبيّين ، فهي في درجة النبيّين كالقمر بين الكواكب ، فلا يبقى يومئذ نبي ولا شهيد ولا صدّيق إلاّ قال : طوبى لمن كانت هذه درجته! فينادي المنادي ـ ويسمع النداء جميع النبيّين والصدّيقين والشهداء والمؤمنين ـ : هذه درجة محمّد صلىاللهعليهوآله.
فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : فأقبِلُ يومئذ مُتّزرا بريطة من نور (١) ، عليَّ تاج الملك وإكليل الكرامة وعلي بن أبي طالب أمامي وبيده لوائي وهو لواء الحمد ، مكتوب عليه : لا إله إلاّ اللّه محمّد رسول اللّه المفلحون هم الفائزون باللّه ؛ فإذا مررنا بالنبيّين قالوا : هذان ملكان لم نعرفهما ولم نرهما ، وإذا مررنا بالملائكة قالوا : هذان نبيّان مرسلان ؛ حتّى أعلوا الدرجة وعليٌّ يتبعني ، فإذا صرت في أعلى الدرجة منها وعليٌّ أسفل منّي بيده لوائي ، فلا يبقى يومئذ نبي ولا مؤمن إلاّ رفعوا رؤوسهم إليّ يقولون : طوبى لهذين العبدين! ما أكرمهما على اللّه!
فينادي المنادي ـ يسمع النبيّون وجميع الخلائق ـ : هذا حبيبي محمّد ، وهذا وليّي علي بن أبي طالب ، طوبى لمن أحبّه! وويل لمن أبغضه وكذب عليه!
ثمّ قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : ياعلي! فلا يبقى يومئذ في مشهد القيامة أحد
__________________
(١) الرّيطة هي المُلاءة إذا كانت قطعة واحدة كما يستفاد من مجمع البحرين : (ص٣٦٢).