ففي مجمع البيان (١) تفسيره بحوض النبي الذي يكثر الناس عليه يوم القيامة ، وبمعنى نهر الجنّة ، وبمعنى كثرة النسل والذرّية التي ظهرت في نسله من ولد فاطمة الزهراء عليهاالسلام حتّى لا يحصى عددهم واتّصل إلى يوم القيامة مددهم .. إلى سائر المعاني الثمانية التي تلاحظها في التفسير ، وقد كان منها المعنى المقصود بالبحث.
وأمّا السنّة :
فالأحاديث المتظافرة الثلاثة والثلاثون ، منها ما يلي :
١ ـ ما تقدّم من حديث أبي الورد قال : سمعت أبا جعفر محمّد بن علي الباقر عليهماالسلام جاء فيه :
«إذا كان يوم القيامة جمع اللّه الناس في صعيد واحد من الأوّلين والآخرين ... فيقوم رسول اللّه صلىاللهعليهوآله فيتقدّم أمام الناس كلّهم حتّى ينتهي إلى حوض طوله ما بين أيلة وصنعاء ؛ فيقف عليه ثمّ ينادي بصاحبكم ، فيقوم أمام الناس فيقف معه ثمّ ، يؤذن للناس فيمرّون.
ثمّ قال أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين عليهمالسلام : فكم من باكٍ يومئذ وباكية ينادون : يامحمّداه! إذا رأوا ذلك ؛ قال : فلا يبقى أحد يومئذ كان يتولاّنا ويحبّنا إلاّ كان في حزبنا ومعنا وورد حوضنا» (٢).
٢ ـ حديث عبداللّه بن عبّاس قال : لمّا نزل على رسول اللّه صلىاللهعليهوآله «إِنَّا
__________________
(١) مجمع البيان : (ج١٠ ص٥٤٩).
(٢) بحار الأنوار : (ج٨ ص١٧ و ١٨ ب٢٠ ح١).