أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ» (١) قال له علي بن أبي طالب : ما هو الكوثر يارسول اللّه؟
قال :
«نهر أكرمني اللّه به ، قال علي : إنّ هذا النهر شريف فانعته لنا يارسول اللّه! قال : نعم ياعلي! الكوثر نهر يجري تحت عرش اللّه تعالى ، ماؤه أشدّ بياضا من اللّبن ، وأحلى من العسل ، وألين من الزبد. وحصاه (حصباؤه خ ل) الزبرجد والياقوت والمرجان ، حشيشه الزعفران ، ترابه المسك الأذفر (٢) ، قواعده تحت عرش اللّه عزوجل.
ثمّ ضرب رسول اللّه صلىاللهعليهوآله يده في جنب علي أمير المؤمنين عليهالسلام وقال : ياعلي! إنّ هذا النهر لي ولك ولمحبّيك من بعدي» (٣).
٣ ـ حديث الحسين بن خالد ، عن الإمام علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام قال :
«قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : من لم يؤمن بحوضي فلا أورده اللّه حوضي» (٤) .. الخبر.
٤ ـ حديث المفضّل ، عن الإمام الصادق ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله :
«من أراد أن يتخلّص من هول القيامة فليتولّ وليّي ، وليتّبع وصيّي
__________________
(١) سورة الكوثر : (الآية ١).
(٢) الأذفر : بمعنى الجيّد ، من ذفر المسك إذا اشتدّ طيبه.
(٣) بحار الأنوار : (ج٨ ص١٨ ب٢٠ ح٢).
(٤) بحار الأنوار : (ج٨ ص١٩ ب٢٠ ح٤).