قلت : جعلت فداك! زدني.
قال : المؤمن يزوّج ثمان مئة عذراء وأربعة آلاف ثيّب وزوجتين من الحور العين.
قلت : جعلت فداك! ثمان مئة عذراء؟
قال : نعم ، ما يفترش منهنّ شيئا إلاّ وجدها كذلك.
قلت : جعلت فداك! من أيّ شيء خلقن الحور العين؟
قال : من الجنّة (١) ويرى مخّ ساقيها من وراء سبعين حلّة.
قلت : جعلت فداك! ألهنّ كلام يتكلّمن به في الجنّة؟
قال : نعم كلام يتكلّمن به لم يسمع الخلائق بمثله.
قلت : ما هو؟
قال : يقلن : نحن الخالدات لا نموت ، ونحن الناعمات فلا نبأس ، ونحن المقيمات فلا نظعن ، ونحن الراضيات فلا نسخط ، طوبى لمن خلق لنا ، وطوبى لمن خلقنا له ، نحن اللواتي (لو علّق إحدانا في جوّ السماء لأغنى نورنا عن الشمس والقمر ـ خ ل) لو أنّ قرن إحدانا علّق في جوّ السماء لأغشى نوره الأبصار» (٢).
٧ ـ حديث محمّد بن الفضل الزرقي ، عن أبي عبداللّه ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي أمير المؤمنين عليهمالسلام قال :
«إنّ للجنّة ثمانية أبواب : باب يدخل منه النبيّون والصدّيقون ، وباب يدخل منه الشهداء والصالحون ، وخمسة أبواب يدخل منها شيعتنا
__________________
(١) في المصدر : من تربة الجنّة النورانية.
(٢) بحار الأنوار : (ج٨ ص١٢٠ ـ ١٢١ ب٢٣ ح١١).