«الفلق جُبّ في جهنّم يتعوّذ أهل النار من شدّة حرّه ، سأل اللّه أن يأذن له أن يتنفّس ، فأُذن له فتنفّس فأحرق جهنّم ، قال : وفي ذلك الجبّ صندوق من نار يتعوّذ أهل تلك الجبّ من حرّ ذلك الصندوق ، وهو التابوت ، وفي ذلك التابوت ستّة من الأوّلين وستّة من الآخرين.
فأمّا الستّة من الأوّلين فابن آدم الذي قتل أخاه ، ونمرود إبراهيم الذي ألقى إبراهيم في النار ، وفرعون موسى ، والسامري الذي اتّخذ العجل ، والذي هوّد اليهود ، والذي نصّر النصارى.
وأمّا الستّة من الآخرين فهو الأوّل والثاني والثالث والرابع وصاحب الخوارج وابن ملجم» (١).
٩ ـ حديث ميسّر ، عن أبي جعفر ـ الباقر ـ عليهالسلام قال :
«إنّ في جهنّم لجبلاً يقال له : الصعدى ، وإنّ في الصعدى لواديا يقال له : سقر ، وإنّ في سقر لجُبّا يقال له : هبهب ، كلّما كشف غطاء ذلك الجبّ ضجّ أهل النار من حرّه ، وذلك منازل الجبّارين» (٢).
١٠ ـ حديث تفسير الإمام العسكري عليهالسلام في قوله تعالى : (فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) (٣) :
«حجارة الكبريت أشدّ الأشياء حرّا (أُعِدَّتْ) تلك النار (لِلْكَافِرِيْنَ) بمحمّد والشاكّين في نبوّته ، والدافعين لحقّ أخيه
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٨ ص٢٩٦ ب٢٤ ح٤٦).
(٢) بحار الأنوار : (ج٨ ص٢٩٧ ب٢٤ ح٤٩).
(٣) سورة البقرة : (الآية ٢٤).