ومن الجرجير (١) فنشري له ، وكان يقول عليهالسلام : ما أحمق بعض الناس يقولون : إنّه ينبت في وادي جهنّم ، واللّه عزوجل يقول : (وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) (٢) فكيف ينبت البقل؟» (٣).
١٣ ـ حديث سيّدنا عبدالعظيم الحسني ، عن الإمام الجواد عليهالسلام ، عن أبيه الإمام الرضا ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين صلوات اللّه عليهم أجمعين قال :
«دخلت أنا وفاطمة على رسول اللّه صلىاللهعليهوآله فوجدته يبكي بكاءً شديدا ، فقلت : فداك أبي واُمّي يارسول اللّه! ما الذي أبكاك؟ فقال : ياعلي! ليلة اُسري بي إلى السماء رأيت نساء من اُمّتي في عذاب شديد ، فأنكرت شأنهنّ فبكيت لما رأيت من شدّة عذابهنّ ، ورأيت امرأة معلّقة بشعرها يغلي دماغ رأسها ؛ ورأيت امرأة معلّقة بلسانها والحميم يصبّ في حلقها ؛ ورأيت امرأة معلّقة بثديها ، ورأيت امرأة تأكل لحم جسدها والنار توقد من تحتها ؛ ورأيت امرأة قد شدّ رجلاها إلى يديها وقد سلّط عليها الحيات والعقارب ؛ ورأيت امرأة صمّاء خرساء في تابوت من نار ، يخرج من دماغ رأسها من منخرها ، وبدنها متقطّع من الجذام والبرص ؛ ورأيت امرأة معلّقة برجليها في تنّور من نار ؛ ورأيت امرأة تقطّع لحم جسدها من مقدّمها ومؤخّرها بمقاريض من نار ؛ ورأيت امرأة يحرق وجهها ويداها وهي تأكل أمعاءها ؛ ورأيت امرأة رأسها رأس خنزير ، وبدنها بدن الحمار ، وعليها ألف ألف لون من العذاب ، ورأيت امرأة على صورة الكلب ، والنار تدخل في دبرها
__________________
(١) الجرجير هي البقلة المعروفة وتسمّى بالفارسية : تره تيزك.
(٢) سورة البقرة : (الآية ٢٤).
(٣) بحار الأنوار : (ج٨ ص٣٠٦ ب٢٤ ح٦٥).