وتخرج من فيها ، والملائكة يضربون رأسها وبدنها بمقامع من نار.
فقالت فاطمة عليهاالسلام : حبيبي وقرّة عيني! أخبرني ما كان عملهنّ وسيرتهنّ حتّى وضع اللّه عليهنّ هذا العذاب؟
فقال : يابنتي! أمّا المعلّقة بشعرها فإنّها كانت لا تغطي شعرها من الرجال ؛ وأمّا المعلّقة بلسانها فإنّها كانت تؤذي زوجها ؛ وأمّا المعلّقة بثديها فإنّها كانت تمتنع من فراش زوجها ؛ وأمّا المعلّقة برجليها فإنّها كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها ؛ وأمّا التي كانت تأكل لحم جسدها فإنّها كانت تزيّن بدنها للناس ؛ وأمّا التي شُدّت يداها إلى رجليها وسلّط عليها الحيات والعقارب فإنّها كانت قذرة الوضوء قذرة الثياب ، وكانت لا تغتسل من الجنابة والحيض ، ولا تتنظف ، وكانت تستهين بالصلاة ؛ وأمّا العمياء الصمّاء الخرساء فإنّها كانت تلد من الزنا فتعلّقه في عنق زوجها ؛ وأمّا التي تقرض لحمها بالمقاريض فإنّها تعرض نفسها على الرجال ؛ وأمّا التي كانت تحرق وجهها وبدنها وهي تأكل أمعاءها فإنّها كانت قوّادة ؛ وأمّا التي كان رأسها رأس خنزير وبدنها بدن الحمار فإنّها كانت نمّامة (١) كذّابة ؛ وأمّا التي كانت على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها فإنّها كانت قينة (٢) نوّاحة حاسدة.
ثمّ قال عليهالسلام : ويل لامرأة أغضبت زوجها ، وطوبى لامرأة رضي عنها زوجها» (٣).
__________________
(١) النمّام هو القنّات يعني الذي ينقل كلام أحد لآخر على وجه السعاية والإفساد.
(٢) القينة وجمعها قيان هي الأمة والجارية المغنّية.
(٣) بحار الأنوار : (ج٨ ص٣٠٩ ب٢٤ ح٧٥).