جاكمپو ، أخ اونك خان ملك كرايت. وللمترجم زوجات وسراري (قوما) كثيرة.
ففي سنة ٦٤٨ ه ١٢٥١ م اجتمع أولاد الملوك وأمراء المغول. فوصل من حدود قراقروم مانگو بن تولي خان وأما سيرامون وباقي احفاد وخواتين القاآن فسيروا قونقو رتقاي وكتبوا خطهم أنه قائم مقامهم وأن باتوهو أكبر الأولاد وهو الحاكم وهم راضون بما يرضاه.
وأما اغول غانميش (١) خاتون (قاميش) زوجة كيوك خان ومن معها من أولاد الملوك فوصلوا إلى خدمة باتو ولم يقيموا عنده أكثر من يوم بل رجعوا إلى معسكرهم واستنابوا أميرا منهم يقال له تيمور نوين وأذنوا له أن يوافق على ما يتفق عليه الجمع كله وإن اختلفت الأهواء فلا يطيع أحدا حتى يعلمهم كيفية الحال. فبقي جغاتاي ومانگو وسائر من كان حاضرا من الأولاد والأحفاد والأمراء يتشاورون أياما في هذا الأمر وفوضوا الأمر إلى باتو لأنه أكبر الجماعة وأسدّهم رأيا. فبعد ثلاثة أيام من يوم التفويض قال :
إن مثل هذا الخطب الخطير ليس فينا من يفي بحق القيام به غير مانگو. فوافقوه كلهم على ذلك وأجلسوه على سرير المملكة في قراقروم وكلوران أصل وطن جنگيزخان. وباتو مع باقي الأولاد والأكابر خدموه جاثين على ركبهم كالعادة. ثم انصرف كل واحد إلى محله بناء على أنهم يجتمعون في السنة المقبلة يعقدون مجمعا كبيرا (قوريلتاي) ليحضره الأولاد والأكابر ممن لم يحضر الآن إتماما للبيعة العامة.
وفي سنة ٦٤٩ ه ١٢٥١ م وقت الربيع حضر أكثر الأولاد مثل بركه
__________________
(١) جاء في جامع التواريخ أو قول قيميش «ر : ص ٢٧٢ ج ٢ : وفي شجرة الترك قاميش.