المغولي المسمى [قباق (١) نويان] ويعني (تاج القيادة) أو (تاج الإمارة).
وفي أواخر المحرم لسنة ٦٥٥ توجه ومعه جيش عظيم وسار من طريق كرمنشاه وحلوان وبرفقته من أعاظم الأمراء :
كوكا ايلكا ، وارقنو ، وارغون آغا ، وقراتاي بتيكجي (٢) (بمعنى كاتب) ، وسيف الدين بتيكجي.
وكانوا من مدبري مملكته. وكذا كان معه الخواجة نصير الدين الطوسي والصاحب علاء الدين عطا ملك مع أعاظم ايران وكتابها.
ولما وصلوا إلى أسد آباد أرسل أيضا رسولا إلى الخليفة يبلغه لزوم حضوره إلى هلاكوخان. وجاءهم أيضا من بغداد إلى دينور ابن الجوزي للمرة الأخرى حاملا كتاب الخليفة ممزوجا بالوعد والوعيد والتضرع والالتماس طالبا رجوع هلاكوخان مع جيشه وانصرافه عن التوجه إلى بغداد مبينا انقياد الخليفة لما يقرره هلاكو وما يطلب إرساله من المال في كل سنة إلى خزانة هلاكو.
تدبر هلاكو في الأمر وظن أن الخليفة ينوي بهذا أن يرجع مع جيشه ليستعد هو ويكتب للأطراف فقال :
نظرا لقطعنا المسافات البعيدة لا يسعنا أن نرجع بلا ملاقاة الخليفة ومواجهته. ثم بعد الحضور والمشافهة نرجع بإجازته.
ومن هناك توغلوا في جبال كردستان.
__________________
(١) قباق ما يلبس في الرأس ونويان يراد بها القائد ، أو الأمير ، «الشهزادة» ، وما جاء في جامع التواريخ بلفظ قياق بالياء فغير صحيح.
(٢) وهو بتقديم التاء على الياء بخلاف ما جاء في جامع التواريخ «راجع : لغة جغتاي ص ٧٤».