آغا ، إلا أنه غلط غلطا فاحشا في جعل مرتضى افندي آل نظمي وحسين افندي آل نظمي اسمين لمسمى واحد ومزج بينهما فقال : (نظمي زادة حسين مرتضى افندي) وعقد ترجمة واحدة للاثنين باعتبارهما شخصا واحدا ، وعدد مؤلفات الاثنين بهذه الصورة وبين هذه المؤلفات ما يستحق التدقيق ويدعو للنظر ...
وعلى كلّ الأثران مهمان يوضحان تاريخا نافعا من تواريخ المغول والفوائد اللغوية جاءت عرضا وبالواسطة ... والاعتناء فيه كبير سواء لحل مغلقاته ، أو لشرح كلماته وجمله ...
والتاريخ الأصلي وهو تاريخ وصاف طبع في بومبي سنة ١٢٦٩ ه ١٨٥٣ م في خمسة اجزاء ، وطبع في ايران المجلد الأول منه ولكن المطبوع في الهند عليه حواش لتفسير ألفاظه وفي آخره (فرهنك لغات غريبة) وفيه شرح لبعض اللغات الغريبة مرتبة على حروف الهجاء وغالبها مغولية وعربية ولا تبلغ السعة التي بلغها حسين افندي آل نظمي ... وممن اعتمد عليه في تاريخ بغداد مرتضى افندي آل نظمي صاحب (گلشن خلفا).
ملحوظة :
قد يلتبس القارىء فيظن أن هذا الكتاب نفس الكتاب المنسوب إلى قاضي القضاة منهاج الدين بن سراج الدين الجوزجاني والحال أنه غيره وإن كان يتضمن أحوال دولة المغول من خروج جنگيز إلى فتح بغداد وسائر حوادثهم إلا أنه يسمى (كتاب سياسة الأمصار في تجربة الأعصار وتاريخ آل جنگيز) فأكتفى بالإشارة إليه ... وهو مطبوع في الهند.