العلماء ويسدي إليهم المعروف إلا أن خيانته لمخدومه تدل على سوء أصله.» ا ه (١).
وفي ابن خلدون :
«بينا هلاكو سائرا نحو الإسماعيلية بلغه في طريقه وصية من ابن العلقمي وزير المستعصم ببغداد في كتاب ابن الصلايا صاحب إربل يستحثه للمسير إلى بغداد ويسهل عليه أمرها لما كان ابن العلقمي رافضيا هو وأهل محلته بالكرخ ، وتعصب عليهم أهل السنة وتمسكوا بأن ابن الخليفة والدوادار يظاهرونهم وأوقعوا بأهل الكرخ وغضب لذلك ابن العلقمي ودس إلى ابن الصلايا بإربل وكان صديقا له بأن يستحث التتر لملك بغداد وأسقط عامة الجند يموه أنه يصانع التتر بعطائهم ... وسار هلاكو والتتر إلى بغداد واستنفر بنحو (هوبايجو) مقدم التتر ببلاد الروم فيمن كان معه من العساكر فامتنع أولا ثم اجاب وسار إليه (الخ ما هناك من حوادث الفتح حتى قال) : واستبقي ابن العلقمي على الوزارة والرتبة ساقطة عندهم فلم يكن قصارى أمره إلا الكلام في الدخل والخرج متصرفا من تحت آخر أقرب إلى هلاكو منه فبقي على ذلك مدة ثم اضطرب وقتله هلاكو.» انتهى (٢).
ومثله في تواريخ أخرى عديدة ولا نرانا في حاجة إلى نقل كل ما شاع من هذا النوع ... وإنما نكتفي بملخص ما قصه صاحب كتاب (الوافي بالوفيات) قال :
«أبو طالب الوزير المدبر مؤيد الدين محمد بن محمد (٣) بن محمد المعروف بابن العلقمي البغدادي الرافضي وزير المستعصم ، ولي الوزارة
__________________
(١) «ر : حوادث سنة ٦٥٦ ه».
(٢) ابن خلدون ج ٥ ص ٥٤٣.
(٣) ورد في ابن أبي الحديد وغيره بدل محمد «أحمد».