يزمجر أحيانا ويضحك تارة |
|
فيظهر في بردين للجد واللعب |
فلا هو في سلم فنأمن بطشه |
|
ولا هو في حرب فنقعد للحرب |
يسالم حتى تأخذ القوم غرة |
|
فيهجم زحفا في زعازعه النكب |
أرى الدهر كالميزان يصعد بالحصى |
|
ويهبط بالموزون ذي الثمن المربي |
أدال من العرب الأعاجم بعدما |
|
أدال بني عباسها من بني حرب |
ولم أر للأيام أشنع سبة |
|
لعمرك من ملك العلوج على العرب |
* * *
صفت لبني العباس أحواض عزهم |
|
زمانا وعادت بعد مخلبة الشرب |
عنت لهم الدنيا فساسوا بلادها |
|
بعدل أضاء الملك في سالف الحقب |
فكانوا طفاح الأرض عزا ومنعة |
|
خلائف ساسوا بالسيوف وبالكتب |
لقد ملكوا ملكا بكت أخرياته |
|
بدمع على المستعصم الشهم منصب |
تشاغل باللذات عن حوط ملكه |
|
فدارت على ابن العلقمي رحى الشغب |
أطال هجودا في مضاجع لهوه |
|
على ترف والدهر يقظان ذو إلب |