بمدرسة جده ويلازم الاشتغال بالعلم إلى أن توفي. ولي أبوه قضاء القضاة في خلافة الظاهر بأمر الله ولم يقلد قضاء القضاة سواه عن الحنابلة وعزل سنة ٦٢٣ ه وولاه والده القضاء والحكم بدار الخلافة فجلس في مجلس الحكم مجلسا واحدا وحكم ، ثم عزل نفسه وترك القضاء تورعا ولازم مدرستهم بباب الأزج. توفي ليلة الاثنين ١٢ شوال ببغداد ودفن إلى جنب جده الشيخ عبد القادر بمدرسته ، وكانت وفاته بعد انقضاء الواقعة. وكانت وفاة والده سنة ٦٣٣ ه (١).
١١ ـ ابن شقير الشيخ عفيف الدين أبو الفضل المرجى بن الحسن الواسطي المقرىء التاجر السفار. ولد سنة ٥٦١ ه ، وقرأ القراءات على أبي بكر الباقلاني وأتقنها وتفقه ، وكان آخر من روى وحدث عن أبي طالب الكتاني (٢).
١٢ ـ الصرصري. الشيخ العلّامة أبو زكريا يحيى بن يوسف بن يحيى بن منصور بن المعمر بن عبد السلام الصرصري (بفتح الصادين نسبة إلى قرية على فرسخين من بغداد) ، الشاعر المادح الحنبلي ، الضرير البغدادي ، وشعره في مديح الرسول صلّى الله عليه وسلّم مشهور ، كان حسان زمانه ، وديوانه معروف. كان إليه المنتهى في معرفة اللغة ، ويقال إنه حفظ صحاح الجوهري ، وصحب الشيخ علي بن إدريس البعقوبي تلميذ الشيخ عبد القادر الجيلي ، وكان ذكيا يتوقد ذكاء ، ينظم على البديهة وله :
١ ـ نظم الكافي للشيخ موفق الدين بن قدامة.
٢ ـ نظم مختصر الخرقي.
قتله التتار حينما دخلوا بغداد برباط الشيخ علي الخباز وحمل إلى
__________________
(١) الشذرات ج ٥ وابن الفوطي.
(٢) الشذرات ج ٥.