علي بن سنجر ابن السباك :
لأول وهلة كنا ظننا أن هذا المترجم غير المذكور في المجلد الثاني من كتابنا هذا وقلنا إن المشابهة في الاسم والأب لا يدل على العينية إلا أن الذي جلب انتباهنا أننا رأينا صاحب الفوائد البهية يذكر له عين المؤلفات المنسوبة إلى ذاك وبين أنه ولد في شعبان سنة ٥٦١ ه وقال أخذ عنه ابن الساعاتي صاحب المجمع. وفي كشف الظنون أنه توفي سنة ٦٦١ ه أو سنة ٧٠٠ ه.
وقد راجعنا كتبا كثيرة بقصد التوصل إلى الصحيح خصوصا أن آل السباك اشتهر منهم جماعة وقد ذكر منهم محمد بن علي ابن السباك وكان ممن أخذ عنه الفيروز آبادي ومضى البيان عنه في المجلد الأول من تاريخ العراق ولكن التراجم التي عثرنا عليها لم تبق شكّا في أن المترجم هو نفس المذكور في تاريخ الجلايرية ويتوضح ذلك من النصوص التالية :
١ ـ جاء في طبقات الحنفية لعلي بن سلطان محمد القاري : أنه عالم بغداد له ارجوزة في الفقه ، وشرح الجامع الكبير. وهو القائل :
هل أرى للفراق آخر عهد |
|
ان عمر الفراق عمر طويل |
طال حتى كأننا ما اجتمعنا |
|
فكأن التقاءنا مستحيل (١) |
٢ ـ جاء في معجم ابن رافع : علي بن سنجر بن عبد الله البغدادي المعروف بابن السباك. سمع من الرشيد محمد بن عبد الله بن أبي القاسم ... ومن الكمال محمد ابن المبارك المخرمي ... ومن محمد بن عبد الله المالحاني ، ومن ست الملوك بنت أبي البدر ...
__________________
(١) طبقات الحنفية مخطوطة.