ثم عزل ورتب صدرا بالحلة والسيب ثم عزل وأعيد إلى واسط مرة أخرى ثم عزل وأعيد إلى الحلة والسيب. ثم نقل في هذه السنة إلى صدرية واسط وقوسان والبصرة وآلت حاله إلى القتل. ودفنت جثته في مشهد موسى بن جعفر عليه السّلام وكان قد تجاوز في العمر ستين سنة. وكان يقول الشعر الجيد. وله أشعار كثيرة مدح بها الصاحب علاء الدين ابن الجويني وأخاه شمس الدين. وآخر ما قاله وهو في السجن بدار النيابة ببغداد قبل أن يقتل بأيام وجدت بخطه :
القول فيما مضى من عمرنا هذر |
|
فدعه واصبر لما يأتي به القدر |
واستشعر الصبر إن تأتيك نائبة |
|
فالصبر أجمل ما حلي به البشر |
إلى أن يقول :
وكل حادثة في الدهر هينة |
|
إذا غدا سالما في طيها العمر |
قل للعتاة من الغايات ويحكم |
|
طيبوا فقد فقد الرهبالة الذمر |
وقل لبيض السيوف المرهفات لدى |
|
الاغماد قري فقد أودى به القدر |
مضى المظفر ليث الغاب عن كثب |
|
فليهن اعداءه من بعده الظفر |
وفيات :
١ ـ توفي نور الدين عبد الرحمن بعد قتل مظفر ابن الطراح بمدة شهرين وكان يسلك نور الدين في أيام حكمه قاعدة بهاء الدين بن شمس الدين الجويني صاحب ديوان الممالك في التمثيل وشناعة القتل وأحدث