أن يقرّ الناس على مذهب أهل السنة والجماعة ...» ا ه.
وقد جاء في الدرر الكامنة عن هذه الحادثة «كان حسن الإسلام لكن لعبت بعقله الإمامية فترفض وأسقط من الخطبة في بلاده ذكر الائمة إلا عليا ... وكان فيما يقال قد رجع عن الرفض وأظهر شعار أهل السنة فقال بعضهم في ذلك :
رأيت لخربندا اللعين دراهما |
|
يشابهها في خفة الوزن عقله |
عليها اسم خير المرسلين وصحبه |
|
لقد رابني هذا التسنن كله (١) |
وقد نقل بعض المؤرخين أن السلطان كان اسمه خدابنده فصار يسميه أهل السنة (خربنده) تحقيرا له من حين قبل مذهب التشيع ... وقد نقلنا ما يخالف ذلك في سبب تسميته ولا يعوّل على أمثال هذه الإشاعات استفادة من قرب اللفظ (٢) ...
وفي عقد الجمان أنه أظهر الرفض في بلاده سنة ٧٠٩ ه وأمر الخطباء أن لا يذكروا في خطبهم إلا عليّ بن أبي طالب (رض) وولديه وأهل البيت ...
وفي تاريخ كزيده يعزو سبب عدوله عن مذهب أهل السنة إلى غير ابن المطهر فقد ذكر أنه السيد تاج الدين على ما سيأتي.
وفي تقويم التواريخ في حوادث عام ٧١٦ ه أن خدابنده توفي وولي بعده ابنه أبو سعيد وهذا أبطل شعار الشيعة وهذا هو المعول عليه نظرا للنقود المضروبة في أيامه واستمرارها إلى حين وفاته ... وغاية ما يفسر من النصوص أنه ترك الناس وما يدينون وراعى عقائدهم وخطبهم ولم
__________________
(١) الدرر الكامنة ج ٣ ص ٣٧٨.
(٢) مسكوكات قديمة إسلامية قتالوغي ص ٨٣.