إلى أن اتفق ما ذكر من ملاقاة چوبان مع أمراء المغل وساعده بالأموال والتحف والرجال وقام معه قياما أوجب حفظ صحبته إلى أن انتصر چوبان وقوي أمره ، وكان هذا الوزير نسج المودة بينه وبين كريم الدين حتى أنهما اتفقا على الصلح بين الملكين وإخماد الفتن ، ونقل أهل البلاد عن كرم هذا الوزير وعن فتوته وإحسانه للغرباء ولمن يرد عليه ومن يقصده ... وقد وصف صاحب النزهة الجامع الذي انشأه وبناه ببناء لا يقدر أحد أن يبني مثله ونقل وصفه على لسان من سافر مع ايتمش المحمدي المذكور (١).
وفيات
١ ـ نجم الدين بن عكبر :
إبراهيم بن محمد بن عبد الخالق بن محمد بن أبي نصر بن عبد الباقي البغدادي. أبو إسحاق بن أبي عبد الله الملقب نجم الدين المعروف بابن عكبر. سمع الكثير من عمه الجلال عبد الجبار بن عبد الخالق وسمع من عبد الله بن أبي القاسم بن ورخز ، ومن محمد بن يعقوب بن أبي الدنية ، ومن أبي الفضل محمد بن محمد بن الدباب. وأجاز له يوسف بن محمد بن علي بن سرور الوكيل ، وعبد الصمد بن أبي الجيش (٢) وغيرهما. وتوفي في ذي الحجة سنة ٧٢٤ ه. أجازني من
__________________
(١) عقد الجمان ج ٢٢.
(٢) هو عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي الجيش البغدادي الحنبلي المحدث الإمام بمسجد قمرية. حدث وسمع منه جماعة ، وقرأ السبعة على الفخر الموصلي وكثيرين ، والفقه وله شعر ، وانتهت إليه مشيخة بغداد في الاقراء. ولد سنة ٥٩٣ ه وتوفي سنة ٦٧٦ ه وله ابن اسمه علي كان شيخا صالحا. ولي مشيخة المستنصرية بعد موت الشيخ تقي الدين محمود الدقوقي وأم بالمسجد الذي انشأه الإمام الناصر بالجانب الغربي المعروف بقمرية. ولد في ٦ ربيع الآخر سنة ٦٥٦ ه ببغداد عقيب الواقعة «المنتخب».