فمات في تلك السنة وكانت وفاته بالأردو في ربيع الآخر سنة ٧٣٧ وتأسف الناصر عليه لما بلغه موته» ا ه وذكره لتاريخ الوفاة غير صحيح فإن المؤلف نفسه ذكر وفاة بغداد خاتون بعد السلطان سنة ٧٣٦ كما سيجيء النقل عنه قريبا. وزاد في حرف السين :
«كان يكتب خطا منسوبا ، ويجيد ضرب العود وأبطل مكوسا كثيرة وقد اختتن وهدم الكنائس ببغداد (١). وأكرم من يسلم من أهل الذمة وهادى الناصر وهادنه وعمرت البلاد وقتل الذي أقيم بعده ، بعد شهور وقتل وزيره محمد بن الرشيد وكان الذي يحمله على عمل الخير. وكان موته بأذربيجان في شهر ربيع الآخر سنة ٧٣٦ ه ونقل إلى تربته بالسلطانية ودفن بها.» ا ه (٢).
وفي عقد الجمان ما نصه : فيها ـ سنة ٧٣٦ ـ السلطان أبو سعيد ملك البلاد الشرقية مات في الباب الجديد وكان متوجها لملتقى ازبك خان لأنه وقع بينهما بسبب الشيخ حسن بن چوبان لأنه كان قد هرب ولحق بأزبك خان وذلك حين وقع بين چوبان وبين أبي سعيد كما ذكرنا ثم نقل أبو سعيد إلى تربته التي انشأ بالقرب من المدينة السلطانية ، وحين توفي كان عمره ٣٠ سنة ، وكان شابا ، حسن الصورة عديم النظير مقربا لذوي العلم والدين ، وكان يكتب خطا منسوبا ، ويعرف علم الموسيقى جيدا ، أحكم أمر دولته وأبطل كثيرا من المكوس ، وعدم عدة من الكنائس وكان يلعب بالعود غاية ما يكون ، وتولى عوضه بالبلاد الشرقية أرباكاوون وهو دهون ذرية جنگيزخان فلم تطل أيامه ...» ا ه.
وتلخص حياته في السلطنة أنه كان في بادىء الأمر مغلوبا على يده بسبب تسلط الأمير چوبان عليه وعلى الأمراء الخارجين عليه وقضائه
__________________
(١) أبو الفداء ج ٤ ص ١١٧.
(٢) الدرر الكامنة ج ٢ ص ١٣٧.