وهذه السور تنقسم إلى ما ليس فيه أمر ولا نهي وإلى ما فيه نهي لا أمر (١).
* والثاني : ما فيه ناسخ وليس فيه منسوخ ، وهي ست سور : الفتح ، والحشر ، والمنافقون ، والتغابن ، والطلاق ، والأعلى.
* الثالث : ما فيه منسوخ وليس فيه ناسخ ، وهو أربعون : الأنعام ، والأعراف ، ويونس ، وهود ، والرعد ، والحجر ، والنحل ، وبنو إسرائيل ، والكهف ، وطه ، والمؤمنون ، والنمل ، والقصص ، والعنكبوت ، والروم ، ولقمان ، والمضاجع (٢) ، والملائكة (٣) ، والصافات ، وص ، والزمر ، والمصابيح (٤) ، والزخرف ، والدخان ، والجاثية ، والأحقاف ، وسورة محمد صلىاللهعليهوسلم ، والباسقات (٥) ، والنجم ، والقمر ، والامتحان (٦) ، والمعارج ، والمدثّر ، والقيامة ، والإنسان ، وعبس ، والطارق ، والغاشية ، والتين ، والكافرون.
* الرابع : ما اجتمع فيه الناسخ والمنسوخ ، وهي إحدى وثلاثون سورة : البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأعراف (٧) ، والأنفال ، والتوبة ، وإبراهيم ، والنحل (٧) ، وبنو إسرائيل (٧) ، ومريم ، وطه (٧) ، والأنبياء ، والحج ، والمؤمنون (٧) ، والنور ، والفرقان ، والشعراء ، والأحزاب ، وسبأ ، والمؤمن ، والشورى ، والقتال ، والذاريات ، والطور ، والواقعة ، والمجادلة ، والممتحنة (٧) ، والمزمل ، والمدثر (٧) ، والتكوير ، والعصر.
ومن غريب هذا النوع آية أولها منسوخ وآخرها ناسخ ، قيل ولا نظير لها في القرآن ، وهي قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ [إِلَى اللهِ
__________________
(١) قال هبة الله في الناسخ والمنسوخ ص ٢٣ : (فهذه ثلاث وأربعون سورة لم يدخلها ناسخ ولا منسوخ ، منها سور ليس فيها أمر ولا نهي ، ومنها سور فيها نهي وليس فيها أمر ، ومنها سور فيها أمر وليس فيها نهي).
(٢) أي سورة السجدة.
(٣) أي سورة فاطر.
(٤) أي سورة فصلت.
(٥) أي سورة ق.
(٦) هي سورة الممتحنة ، وقد تصحفت في المطبوعة والمخطوطة إلى (الرحمن) والصواب ما أثبتناه كما جاء في كتاب هبة الله ص ٢٤ ، أما سورة الرحمن فقد تقدم ذكرها في القسم الأول وهو ما ليس فيه ناسخ ولا منسوخ ، فلا يصح تكرارها هنا فيما فيه منسوخ كما لم يذكرها أحد ممن كتب في الناسخ والمنسوخ في هذا الموضع.
(٧) كذا في الأصل وقد سبق ذكر هذه السورة في القسم السابق ، ما فيه منسوخ وليس فيه ناسخ فتأمل.