للآخرة ؛ فمن فقه عن ربّه عزوجل مراده منها ؛ فقد أراح نفسه ، وأجمّ (١) فكره من هذه الجملة. وفي هذا النوع من الفقه أفنى أولو الألباب أعمارهم ، وفي تعريفه أتعبوا قلوبهم ، وواصلوا أفكارهم. رزقنا الله من فضله العظيم نورا نمشي به في الظلمات ، وفرقانا نفرّق به بين المتشابهات.
__________________
(١) قوله (أجمّ) بمعنى أراح ، انظر لسان العرب ١٢ / ١٠٦ مادة (جمم).