بمعنى «يسمعون» ولا يقول أحد الآن (١) : ألقيت سمعي. وكذا قوله [١١١ / ب] : (ثانِيَ عِطْفِهِ) (الحج : ٩) أي متكبرا. وقوله : (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ) (هود : ٥) أي يسرّون ما في ضمائرهم. وكذا : (فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ) أي نادما (الكهف : ٤٢). وكذا : (فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ) (إبراهيم : ٩) أي لم يتلقوا النعم بشكر.
(السابع) : من جهة التقديم والتأخير ، كقوله تعالى : (وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى) (طه : ١٢٩) تقديره : «ولو (٢) كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى لكان لزاما» ولو لا هذا التقدير لكان منصوبا كاللزام (٣). وقوله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها) (الأعراف : ١٨٧) أي يسألونك عنها كأنك [حفيّ] (٤). وقوله : (لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ* كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ) (الأنفال : ٤ و ٥) فهذا غير متصل وإنما هو عائد على قوله : (قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ) (الأنفال : ١) (كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ) (الأنفال : ٥) فصارت أنفال الغنائم لك إذ أنت راض بخروجك وهم كارهون ، فاعترض بين الكلام الأمر بالتقوى وغيره.
وقوله : (حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ) (الممتحنة : ٤) معناه «قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والّذين معه إذ قالوا لقومهم (٥) [إنا برآء إلا قول إبراهيم لأبيه] (٥)».
(الثامن) : من جهة المنقول المنقلب ، كقوله تعالى : (وَطُورِ سِينِينَ) (التين : ٢) أي طور سينا» (٦). وقوله : (سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ) (الصافات : ١٣٠) أى إلياس (٧) ، وقيل : «إدريس» وفي حرف ابن مسعود : «إدراسين» (٨).
(التاسع) : المكرر القاطع لوصل الكلام في الظاهر ، كقوله تعالى : (وَما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ
__________________
(١) عبارة المخطوطة (أحدهم لأن).
(٢) في المخطوطة (لو لا).
(٣) في المطبوعة (كالإلزام).
(٤) ساقطة من المطبوعة.
(٥) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(٦) في المخطوطة (بطور سينا).
(٧) في المطبوعة (الناس).
(٨) تصحفت في المخطوطة إلى (إدراس) وفي المطبوعة إلى (إدراس) والتصويب من كتاب المصاحف لابن أبي داود ص ٦٩ ، مصحف عبد الله بن مسعود ، سورة الصافات.